وتتلخص أهمية علم الحديث في التالي :
• أولاً : فهم القرآن موقوفٌ عليه الإلمام بالسنة النبوية !
ثانياً : بتعلمِ علمَ الحديثِ ؛ يصانُ المنبعان الصَّافيان أيْ : الكتابُ والسنَّةُ )
من التبديلِ لألفاظهما والتغيير والتحريفِ لمعانيْهما!
ثالثاً :علم الحديثِ ضروري لتصحيح الأقوال والأفعال ،
ومن ثم َّ قبولها عند الرحمن :
رابعاً :علمُ الحديثِ يكسبُ المرءَ صمامَ أمانٍ من فتنة الشبهاتِ والشهوات "
أقول : أنَّ السنَّةَ شأنها كشأن سفينة نوحِ –عليه الصلاةُ والسلامُ –
من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك ،
خامساً : يعصمك تعلمُ علم الحديثِ من الدخول في الوعيد النبويِّ "
قال النبي –صلى الله عليه وسلم - :
( إِنَّ كذِبًا عليّ ليس ككذِبٍ على أحدٍ،
مَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ منَ النار ) .
سادساً : علم الحديث ضروريٌ لكلِّ مشتغلٍ بالعلوم الشرعية"
وممَّا لا مرْيةَ فيه ؛
هو أنَّ العلوم الشرعيَّة يخدم بعضهابعضاً ،
ويُحتاج بعضها إلى بعضٍ ،
وأكثر العلوم خدمةً لغيره من العلوم الشرعيَّة
(الفقه ، العقيدة ، التفسير ، والسيرة ، والتاريخ ...إلخ )
هو (علم الحديث ومصطلحه )،
- أولاً : علم الفقه :
فلزاماً على كلِّ مشتغل بالفقة ، ِأن يكون لديه درايةٌ بعلم الحديث ومصطلحه
لإثباتِ صحةِ الدليل الذي يترتب عليه صحة المدلول .
لأن مسائلَ الأحكام التى تدورفي فلكِ الحلالِ والحرامِ،
لا بد َّفيها من نصٍ
- ثانياً : (علم العقيدة):
ومن المعلوم من منهج الفرقة النَّاجية ،
بالضرورة ، ألاَّ يُحتجُّ بالأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ في تقرير المسائل العقديَّة ،
وذلك ؛ لأنَّ العقيدةَ تتعلقُ بالإيمان بالله وكتبه ورسوله واليوم الأخر وغير ذلك من الأمور الغيبيَّات اليقينيَّات،
وحصر أهل العلم مصادرَ التلقي عند الاستدلالِ والتدليلِ على المسائل العقديَّة وتقريرها،
على منبعين صافيين ،
لا يجوز للمرء أنْ يتجاوزهما إلى غيرهما،
ألا وهما : ( الكتاب والسنَّة ) .
فلذا قال جماعةُ العلماءِ من السَّلفِ :
( أنََّّه لا ينبغي للمرءِ العاقلِ أنْ يعتقد مسألةً ما،
قبل أن يعلمَ صحة دليلها ومدلولها) ،
فقبل أن تعتقدْ؛
يجبُ عليك أنْ تعرف الدليل أولاً ،
ثم بعد ذلك تنظر في صحة الدليل الذي يترتب عليه صحة المدلول .
- ثالثاً : ( علم التفسير ).
لا أعلم خلافاً بين أهل العلم قاطبةً،
أن أفضل مافُسِّر به (القرآن الكريم )
بعد تفسير القرآنِ بالقرآنِ ،
ما صحَّ عن النبيِّ –صلى الله عليه وسلم
–وذلك مصداق قوله تعالى :
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } .
سابعاً : الإطلاعُ على أقوال أهل العلم ،
في حجيتة السنَّةِ النبويَّةِ ،
سواءٌ ماكان منهامتواتراً، أو أُحاديِّ الطريق)
• ثامناً : تمييز الحق من الباطل ،
ومن ثمَّ الثبات عليه،
وتمتع صاحب السنة بنضارةٍ في الوجه "
عن مُعَاوِيَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( لاَ يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللهِ ،
لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ ،
حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ عَلَى ذلِكَ ) .
• قال الإمام أحمد (ت242هـ ) –رحمه الله- :
(إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحابُ الحديثِ ؛
فلا أدري من هم ) .
ومن ثمرة تعلم علم الحديث وتبليغه ؛
(نضارة الوجه)،
قال النبي –صلى الله عليه وسلم –
( نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا
فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ،
فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَحْفَظُ لَهُ مِنْ سَامِعٍ ) .
Komentar
Posting Komentar